اعلانات مدونات شباب محافظة الصبيحه

22‏/07‏/2011

اسطورة الخضيراء في العاصمة طور الباحة

تقول الأسطورة المتداولة بين ابناء العاصمة طور الباحة وعموم قبائل الصبيحة  في جنوب شبه الجزيرة العربية


(بين الخضيراء والأخضر، والحبيل الأحمر ، ألف كرسي وألف منبر، وألف قبة مزهر، وألف عدة مشجر).




الخضيراء منطقة أثرية قيل أنها كانت أحد المراكز الهامة للدولة اليعفرية، تم بناؤها على أنقاض مدينة حميرية قديمة، تقع على مسافة كيلومتر ونصف تقريباً من العاصمة طور الباحة ، وهي في النهايات الشرقية للسلسلة الجبلية الممتدة من قلعة المقاطرة ، فالمحمية الطبيعية (إرف) الواقعة على الغرب من العاصمة طور الباحة . وقد تعرضت آثار هذه المدينة للعبث، والتخريب، والنهب من عهد الإستعمار البريطاني وما بعده، حيث إن أحجار هذه المنطقة تم أخذها من قبل المواطنين لغرض بناء مساكنهم وإعمار العاصمة طور الباحة القديمة. أما بعض العملات والأواني الحجرية والخزفية فما زال بعض المواطنين يحتفظون بها في منازلهم ، حيث لم يبق من هذه المدينة الأثرية العملاقة إلا بقايا خرائب ومقابر وأطلال متناثرة على مساحات شاسعة من الأرض .










والأخضر كما يبدو هي القمم الجبلية المقابلة للخضيراء في قاع الوادي في اتجاه الشرق على بعد خمسة عشر كيلومتراً تقريباً، وتسمى حالياً ( الخضر واليابس ) وهي قمم جبلية تابعة لمديرية القبيطة . أما الحبيل الأحمر فهو في الإمتداد الطبيعي لمنطقة الخضيراء إلى اتجاه الغرب ، وهو حبيل مستو واسع، امتداده أكثر من ثلاثة كيلومترات جزء منه تابع لمعبق عاصمة المقاطرة. ويسمى حالياً حبيل عثمان ( إمنهام ) في هذا الامتداد الواسع بين المناطق المشار إليها توجد العديد من الآثار والأطلال والخرائب والحصون والمقابر، مما يؤكد فعلاً وجود أكثر مما هو في الحكاية المشار إليها. فمن يكشف أسرار هذه المدن ويحافظ عليها؟!






عثر في ( منتصف السبعينات من القرن العشرين الميلادي ) على مستوطنة أثرية تقع جنوب غرب مركز العاصمة طور الباحة عاصمة قبائل الصبيحة على بعد حوالي ( 800 متراً ) تقريباً في منطقة تسمى الخضيرة ،









والخضيرة 
منطقة سهلية مرتفعة قليلاً عن سطح الوادي - وادي معادن - ، تنتشر فيها كمية كبيرة من الأحجار المهندمة التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، كما هو واضح من أحجامها وطريقة نحتها ، وفي الجنوب الشرقي من منطقة الخضيرة وعلى بعد ( مائة متراً ) وجدت مقابر تعود - أيضاً



- إلى فترة ما قبل الإسلام ، وتنتشر الشقافات الفخارية على معظم سطح الموقع ، وهي من ذلك النوع الذي يعود - أيضاً - إلى فترة ما قبل الإسلام ، ولم تتم دراسة هذا الموقع حتى الآن مما جعل تاريخه بالضبط غير معروف ،



وتنتشر مواقع أثرية أخرى في معظم الأراضي المجاورة لهذا الموقع أهمها مخربشات ورسوم صخرية وجدت على صخرتين في اسفل وادي الفجرة ، ويبدو من اسم وادي الفجرة أن موقعه يعود إلى فترات قديمة - والفجرة أي الأقوام الفاجرة التي كانت تقطن الوادي قبل الإسلام - ، وتشير تلك الرسوم الصخرية والمخربشات إلى أن منطقة طور الباحة كانت مسكونة مُنذُ عصور ما قبل التاريخ إلى فترة ظهور تلك الرسوم الصخرية والمخربشات ، وتوجد في مديرية طور الباحة مواقع أثرية أخرى لكنها لم تنل حظها من الدراسة والبحث الأثري وهي كالأتي :



القروضة ، حصن يارع ، العشة ، العنبرة ، حصن حويرب ، جبل رشاش ، وادي الفجرة .



وتشير الدراسات الأثرية التي تمت في مديرية طور الباحة ، أن هذه المنطقة كانت مستوطنة في عصور ما قبل التاريخ ، حيث أمكن العثور على رؤوس سهام وفؤوس يدوية تعود إلى العصور المبكرة ، إضافة إلى وجود المساكن الدائرية في مواقع متفرقة من أراضي المديرية ، وهي المساكن التي كانت تستخدم في العصور الحجرية ، ومن ثم العصور البرونزية .



0 التعليقات:

أضف تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
;